قال لي : هذا وغير هذا ، وغير هذا ، ثم قال أبو زرعة : بعد السفر ، وحسن الحديث ، وأدركه الأحداث.
قال : وسمعت أبا زرعة مرة أخرى يقول : ربما انتفع المحدث القاضي الدار ، كان عبد الرزّاق قاص الدار ، فعمر .... (١) داره ، وحسن حديثه.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن محمّد الأصبهاني المعروف بالفتح بهمذان ـ أنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمّد الشيرازي الحافظ ـ بالأهواز ـ نا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن ميمون ، أنا أحمد بن يوسف السّلمي النيسابوري ، قال :
سمعت عبد الرزّاق يقول لعلي بن عبد الله المديني حيث ودّعه : إذا ورد حديث عني لا تعرفه فلا تنكره ، فإنه ربما لم أحدّثك به.
قال : ونا محمّد ، قال : سمعت صالح البغدادي يقول :
ذكرت حديثا لعبد الرزاق عند علي بن المديني فقال : ما أرى أنه حدّث به ، غير أن عبد الرزّاق رحل (٢) ... (٣) وربّما حدّث به وكتم عني.
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر ، وأبو نصر المعمّر (٤) بن محمّد بن الحسين بن جامع ، قالا : أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الغنجار ، نا خلف بن محمّد ، قال : سمعت الحسين بن الحسن بن الوضاح يقول : سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول :
كنت مرجئا فخرجت إلى الحجّ ، فدخلت الكوفة ، فسألت وكيع بن الجرّاح عن الإيمان ، فقال : الإيمان قول وعمل ، فلم أستحلّ أن أكتب عنه ، ثم دخلت مكة ، فسألت سفيان بن عيينة عن الإيمان ، فقال : الإيمان قول وعمل ، فلم أستحلّ أن أكتب عنه ، ثم دخلت اليمن وجلست في مجلس عبد الرزّاق فلم أسأله عنه ، فأخبر بمذهبي ، فلما جلس أصحابي فقال لي : يا خراساني ، والله لو علمت أنك على هذا المذهب ما حدّثتك ، اخرج عني ، قال : فقلت في نفسي : صدق عبد الرزّاق لقيت وكيع بن الجراح فقال : الإيمان قول وعمل ، ولقيت
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ورسمها : «ساى؟؟؟».
(٢) كذا بالأصل.
(٣) كلمة بدون إعجام بالأصل ورسمها : «حب؟؟؟».
(٤) ضبطت عن المشيخة ٢٢٤ / ب.