ولكن كان رجلا يعجبه (١) أخبار الناس والأخبار (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنا عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ أنا تمّام ـ إجازة ـ حدثني أبي ، أخبرني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان الرّبعي (٣) ، نا جعفر بن محمّد بن أبي عثمان الطيالسي ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول :
سمعت من عبد الرزّاق كلاما يوما ، فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب ، فقلت له : إنّ أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات ، كلهم أصحاب سنة ، معمر ، ومالك بن أنس ، وابن جريج ، وسفيان ، والأوزاعي ، فعمّن أخذت هذا المذهب؟ فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضّبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت هذا عنه.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٤) ، نا محمّد بن أيوب بن الضّريس ، قال : سألت محمّد بن أبي بكر المقدّمي عن حديث لجعفر (٥) بن سليمان فقلت : روى عنه عبد الرزّاق؟
فقال : فقدت عبد الرزّاق ما أفسد جعفرا غيره ـ يعني في التشيع ـ.
قال : ونا العقيلي (٦) ، حدثني أحمد بن زكريا (٧) [الحضرمي ، قال : حدثنا](٨) محمّد بن إسحاق بن يزيد البصري ، قال : سمعت مخلد (٩) الشّعيري يقول : كنا عند عبد الرّحمن فذكر رجلا معاوية ، فقال : لا تقذروا (١٠) مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان.
قال : ونا العقيلي (١١) ، قال : سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصّنعاني يقول : كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزّاق (١٢) وأكثر عنه ، ثم خرق كتبه ولزم محمّد بن ثور ، فقيل له في
__________________
(١) تهذيب الكمال : تعجبه.
(٢) تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء : أو الأخبار.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٥١.
(٤) الضعفاء الكبير ٣ / ١٠٩ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٧٠ من طريق محمّد بن أيوب بن الضريس وتهذيب الكمال ١١ / ٤٥١.
(٥) بالأصل : بجعفر ، والصواب عن المصدرين.
(٦) الضعفاء الكبير ٣ / ١٠٩ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٧٠ من طريق العقيلي.
(٧) في الضعفاء الكبير : «زكير» وفي سير أعلام النبلاء : بكير.
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن الضعفاء الكبير ، وانظر سير أعلام النبلاء.
(٩) في سير أعلام النبلاء : مخلدا.
(١٠) في الضعفاء الكبير وسير أعلام النبلاء : تفذّر.
(١١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١١٠ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٧٢ من طريق العقيلي.
(١٢) بالأصل : عبد الرحمن ، تصحيف ، والصواب عن المصدرين.