عبد اللطيف بن زريق أن أبا المواهب قتلته الحرّة (١) باليمن ، يقال : سنة ثلاث وخمس ومائة ، ومولده سنة سبع أو ثمان وأربعين وأربعمائة.
٤٢٠٧ ـ عبد المحسن بن عبد المنعم بن علي بن مثيب (٢)
أبو محمّد السلحي الكفرطابي ثم الشّيزري النقيب الشافعي (٣)
صاحبنا ببغداد.
سمع معنا أبا القاسم بن الحصين ، وأبا نصر بن رضوان ، وأبا بكر بن عبد الباقي ، وأبا العزّ بن كادش ، وأبا غالب بن البنّا ، وأبا علي بن السّبط ، وأبا غالب الماوردي وغيرهم ، وتفقه بالمدرسة النظامية ، وعلّق أكثر مسائل الخلاف ، وقرأ المذهب ، وكان له شعر متوسط (٤) ، ثم قدم دمشق وسمع بها الفقيه أبا الفتح المصّيصي وغيره ، واستوطنها إلى أن مات بها ، وكان ثقة خيّرا.
حدّث بشيء يسير ، وتوفي ودفن يوم الاثنين النصف من شهر رمضان سنة ستين وخمسمائة ، وهو في عشر السبعين ، ودفن بمقبرة باب الصغير ، وحضرت جنازته.
آخر الجزء الرابع ... (٥) بعد ... (٦) من الفرع.
٤٢٠٨ ـ عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد
أبو القاسم الصفّار
روى عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي ، وأبي سعيد بن الأعرابي ، ومحمّد بن بركة ، وأبي محمّد عبد الله بن الحسين بن جمعة ، وأبي بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن الدّرفس الغسّاني ، وأبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وأبي نعيم محمّد بن جعفر البغدادي ، وعتيق بن عبد الرّحمن الأذني ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ،
__________________
(١) هي ملكة اليمن ، وقد توجه أبو المواهب إلى اليمن وأقام هناك ، وهجا السيدة الحرة ملكة اليمن ، وكان هذا سبب قتله (انظر المختصر ١٥ / ١٨٧ الحاشية ١).
(٢) في م : مثبين ، تصحيف.
(٣) أخباره في الأنساب (الكفرطابي) ، وكناه «أبا الفضل».
(٤) من شعره قوله :
كم أصرف القلب كرها عن مطلعه |
|
وأغضب النفس خوف الكاشح الأمر |
وأكتم الجفن ما بالقلب من حرق |
|
كيلا ينمّ لسان الدمع بالخبر |
(عن الأنساب).
(٥) الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.
(٦) الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.