عناء ما زخرت به المؤلفات القديمة من تضارب الأقوال ، وتناقضها في تحديد كثير من تلك المواضع ، وهو عناء يستسهله كل من لم يكن قاساه. و (ويل للشّجيّ من الخليّ)!!
وهذه المقدمة التي بين يدي القارئ تحوي وصفا موجزا للتقسيمات الإدارية في المملكة (الإمارات) على ما هي عليه الآن ، وهو وضع قد يتغيّر بعد صدور (نظام المقاطعات) الذي سيصدر قريبا.
كما تتضمن بيانا شاملا ما هو معروف من أسماء المدن والقرى والهجر ، وأهم موارد البادية. مع ضبط ما أمكن ضبطه من تلك الأسماء ، إذ هناك من القراء من لا يعنيه التوسع في معرفة ما يتعلق بتلك المواضع بل يكتفي بمعرفة النطق الصحيح للاسم ، وموقع المكان الذي يسمى به. أما أولئك الذين يرغبون التوسع في المعرفة فإنهم برجوعهم إلى «المعجم» بعد إكماله ونشره أو إلى أحد الأجزاء المنشورة عن بعض المناطق ـ سيجدون ما يتوقون إلى معرفته عن ذلك الموضع.
أما ما لم يضبط من الأسماء في هذا الجزء ، أو ورد بصورة غير صحيحة ، أو لم يذكر فإن الأمل في أن تتضافر جهود القراء على تقويم المعوجّ وعلى إكمال النقص ، هو أقوى دافع لنشره على هذه الصورة التي هي خير ما أمكن إخراجه بها.
المصادر : لقد حرصت على أن يحوي هذا القسم من المعجم جميع أسماء مدن المملكة وقراها وأهم مياه البادية فيها. فرجعت ـ في جميع ذلك ـ إلى ما استطعت الحصول عليه من بيانات رسمية ومن كتب وصحف ، وقمت برحلات في غرب البلاد وشرقها وشمالها ، جمعت خلالها قدرا كبيرا من أسماء تلك المواضع.