به من كان في حبسه من المطالبين ، فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى أن مات ، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : سمعت القاسم بن ثابت الكاتب يقول : حدّثني أبي قال : قال لي أحمد الأحول : لما قبض على محمّد بن عبد الملك ، تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل. فقلت : يعزز على ما أرى فقال :
سل ديار الحي ما غيرها |
|
وعفاها ومحا منظرها |
وهي الدّنيا إذا ما انقلبت |
|
صيرت معروفها منكرها |
إنما الدّنيا كظل زائل |
|
نحمد الله كذا قدرها |
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو الطّيّب محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، حدّثني قال : حدّثني بعض أصحابنا قال : لما جعل ابن الزيّات في التنور الذي مات فيه ، كتب هذه الأبيات بفحمة :
من له عهد بنوم |
|
يرشد الصب إليه |
رحم الله رحيما |
|
دل عيني عليه |
سهرت عيني ونامت |
|
عين من هنت عليه |
سمع عبد العزيز بن المختار ، وأبا عوانة ، وعبد الواحد بن زياد. روى عنه أبو
__________________
(١) ١١٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٤٧ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٤٢٤ (٢٦ / ١٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٠٧. والجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ١٨ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٠٢ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢٧٢ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٥٧ ، وتسمية شيوخ أبي داود ، الورقة ٩١ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٩٣ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٧٣ ، والكامل في التاريخ : ٧ / ٨٦ ، وسير أعلام النبلاء : ١١ / ١٠٣ ، والعبر : ١ / ٤٤٣ ، ٢ / ١٢٢ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥٠٩١ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٢٧ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩١ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٣٩ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣١٦ ـ ٣١٧ ، والتقريب : ٢ / ١٨٦ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٤٥٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٠٥.