يا إخوان كيف أصبحت الدّنيا؟ قالوا : مشرقة لونها مبيضة شمسها قد أجرى فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى ثمارها. فقال : يا إخوان ما لنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قال : فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس.
قال أبو الفضل أحمد بن سلمة : ذكرت لأبي حاتم الرّازيّ فقال : أمله علىّ : فأمليته عليه فقال : هذا شأن الصّوفيّة.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجّاج ، عن أبي العبّاس بن سعيد. قال : توفي محمّد بن عبدوس قاضي المدائن ببغداد في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
ذكره أبو الحسين بن المنادي فقال : فيما أخبرناه محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد ابن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومات أبو عبد الله محمّد بن عبدوس البزّاز ، وكان في إحدى رجليه خمع ، وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين ، وكان من عقلاء الناس وأفاضلهم كتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل.
يقال إن اسم أبيه عبد الجبار ، ولقبه عبدوس. سمع علي بن الجعد ، وداود بن عمرو الضّبّيّ ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وأبا معمر الهذلي ، وعاصم بن عمر المقدمي ، وأحمد بن حباب المصيصي ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وأبا همّام الوليد بن شجاع ، وحجّاج بن الشّاعر.
وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل. روى عنه عبد الله بن أحمد البغويّ ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، ودعلج بن أحمد ، وأبو محمّد بن ماسي وغيرهم.
أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن علي بن
__________________
(١) ١٢١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٤ في المطبوعة.
(٢) ١٢١١ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٥ في المطبوعة.
(٣) ١٢١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٦ في المطبوعة.