سمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ، كتبت عنه ، وكان صدوقا مستورا ، يسكن درب الآجر في جوار أبي القاسم الأزهريّ.
أخبرنا أبو بكر بن المغيرة ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان إملاء ، حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق ، حدّثنا ابن لهيعة وحمّاد بن سلمة عن أبي الزّبير أن محمّد بن علي أخبره أن عمّارا. قال : مررت بالنبي صلىاللهعليهوسلم وهو يصلي ، فسلمت عليه فرد عليّ.
سألت ابن المغيرة عن مولده فقال : ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
أصله من فم الصلح ، ونشأ بواسط ، وحفظ بها القرآن ، وقرأ على شيوخها في وقته ، وكتب بها أيضا الحديث من أبي محمّد السّقّاء وغيره.
ثم قدم بغداد فسمع من ابن مالك القطيعيّ ، وأبي محمّد بن ماسي ، وأبي القاسم الأبندوني ، ومخلد بن جعفر الباقرحي ، وطبقتهم.
ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السّري ، وغيره من أصحاب مطين.
ورحل إلى الدينور ، فكتب عن أبي علي بن حبش ، وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة.
ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها ، وقبلت شهادته عند الحكام ، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد ، وبالكوفة. وبغيرها من سقى الفرات.
__________________
(١) ١٤٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٣ في المطبوعة.
(٢) السّقطي : هذه النسبة إلى بيع السقط ، وهي الأشياء الخسيسة ، كالخرز ، والملاعق ، وخواتيم الشّبة والحديد وغيرها (الأنساب ٧ / ٩١).
(٣) ١٤١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٤ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٦.