الباب عليهم ، فقالوا : من أنت؟ فقال أنا فلان. فقالوا له لا يحل لك أن تزيدنا على ما بنا. فقال : يا قوم افتحوا لي فأنا والله فلان فعرفوا صوته ، ففتحوا له الباب ، وعاد حزنهم فرحا! وسمى من يومئذ حامل كفنه ، ومثل هذا سعير بن الخمس الكوفيّ ، فانه لما دلى في حفرته اضطرب فحلت عنه الأكفان ، فقام فرجع إلى منزله ، وولد له بعد ذلك ابنه مالك بن سعير!!.
بلغني أن محمّد بن يحيى حامل كفنه مات في سنة تسع وتسعين ومائتين.
سمع سفيان بن وكيع بن الجرّاح. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.
قدم بغداد ، وحدّث بها عن إسحاق بن راهويه ، ومحمّد بن رافع النّيسابوريّ ، وأبي جعفر أحمد بن الحسن الكندي. روى عنه : ابن مخلد أيضا ، وأحمد بن كامل ، وعبد الباقي بن قانع.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أبو يحيى محمّد بن يحيى بن خالد المروزيّ الشعراني ، حدّثنا محمّد بن رافع ، حدّثنا مصعب ابن المقدام ، حدّثنا داود الطّائيّ عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «لكل نبى دعوة مستجابة ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي» (٣).
قدم بغداد وحدّث بها عن الحسين بن عبد الله بن حمران. روى عنه حبيب بن الحسن القزّاز.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ قال : حدّثنا حبيب بن الحسن بن داود القزّاز حدّثنا محمّد ابن يحيى أبو سهل الدينوري حدّثنا الحسين بن عبد الله بن حمران حدّثنا عصمة بن
__________________
(١) ١٨٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٥٧ في المطبوعة.
(٢) ١٨٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٥٨ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٦٨٨ (٢٦ / ٦٣٣). وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٧. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥١٦.
(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ١. وفتح الباري ١١ / ٩٦.
(٤) ١٨٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٥٩ في المطبوعة.