ذكر أنه ولد ببغداد في قنطرة الأنصار في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة ، وسكن مصر وحدّث بها عن : إسحاق بن إبراهيم بن أفلح الأنصاريّ. روى عنه : عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي ، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وقال : كان ثقة.
سكن بغداد وحدّث بها عن أبي محمّد بن ماسى ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وأبى الحسن بن أبي السّري ، ومحمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّين ، وأبى الحسن الدّارقطنيّ ، وأبى بكر بن شاذان ، وأبى القاسم بن حبابة ، وغيرهم.
كتبت عنه. وكان صالحا فاضلا صادقا من أهل العلم والقرآن ، مشهورا بالسنة ، وكان كثير الدرس للقرآن ، ذكر لي أنه كان له في كل يوم ختمة.
أخبرني أبو عبد الله بن السيبي ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب ، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، حدّثنا الأنصاري ، وأبو عاصم قالا : حدّثنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ويل للذي يحدّث ليضحك به قومه فيكذب ، ويل له وويل له».
سمعت أبا عبد الله يقول : قدمت أنا وأخى من القصر إلى بغداد وأبو بكر بن مالك القطيعي حي ، وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض ، فأردنا السماع من ابن مالك فقال لنا ابن اللّبّان الفرضي : لا تذهبوا إليه فانه قد ضعف واختل ، ومنعت ابني السماع منه ، قال فلم نذهب إليه ، لكنا سمعنا من ابن ماسى نسخة الأنصاري.
__________________
(١) ١٨٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٨٢ في المطبوعة.
(٢) ١٨٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٨٣ في المطبوعة.
(٣) القصري : هذه النسبة إلى القصر ، وهو في ستة مواضع (الأنساب ١٠ / ١٧١).