أصله من دورق. سمع الحسين بن محمّد بن عفير ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر ابن أبي داود ، وأحمد بن القاسم أخا أبي اللّيث الفرائضي ، وأحمد بن محمّد بن المغلس ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن سليمان الطوسي ، وصالح بن أبي مقاتل ، وأبا ذر بن الباغنديّ ، وأبا بكر بن دريد ، ونفطويه النحوي ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وخلقا كثيرا من أمثالهم. وكان تجهز البزّار إلى مصر فسمع من شيوخها ، وكتب عن الشاميين الذين أدركهم. روى عنه الدّارقطنيّ. وأخبرنا عنه ابناه الحسن وعبد الله ، وأحمد بن على البادا ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم الأزهرى ، وأبو محمّد الخلّال ، وجماعة سواهم. وكان ثقة ثبتا صحيح السماع ، كثير الحديث.
وأخبرنا الأزهرى حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزّار حدّثنا أحمد بن إبراهيم أبو العبّاس السكرى ـ بمصر ـ أخبرنا أحمد بن يحيى ابن خالد بن حبّان الرقى حدّثنا صالح بن عبد الغفار الطيالسي حدّثنا عثمان بن كثير ابن دينار حدّثنا بن لهيعة عن حسين عن أبي عبد الرّحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (٢).
قال أخبرنا الأزهرى وسمعته من أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان. كما حدّثناه الدّارقطنيّ عنه حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الداودي قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول : ولدت في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
ثم أخبرنا على بن المحسن القاضي قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول : ولدت لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين. وأول سماعي الحديث سنة ثلاث وثلاثمائة.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول : سئل ابن شاذان أسمعت من محمّد بن محمّد الباغنديّ شيئا؟ فقال : لا أعلم أنى سمعت منه شيئا. ثم وجد سماعه من الباغنديّ فسألوه أن يحدّث به فلم يفعل.
__________________
(١) ١٩٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦١٤ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٦٦.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٦ / ٢٣٦. وفتح الباري ٩ / ٦٦ ، ٧٤.