قال أبو عبد الله ـ يعنى ابن شاكر ـ حضر إبراهيم بن أورمة هذا المجلس فقال : يا أبا عمرو لا تروه ، فليس له أصل. فلا أدرى رواه بعد أم لا؟
سمع أحمد بن على البربهارى ، ومحمّد بن العبّاس المؤدّب ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وعلى بن أحمد بن النّضر ، وأحمد بن على الأبار ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء. روى عنه الدّارقطنيّ ، وأخبرنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو على بن شاذان ، وكان ثقة ينزل في العقبة بالقرب من أصحاب الساج.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر. قال : توفى أبو بكر أحمد بن إسحاق [بن] وهب بن الهيثم بن خداش البندار يوم الأربعاء العصر ، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار ، وصلى عليه في مسجد الدير ، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذى الحجة من سنة خمس وثلاثمائة.
وأصله من نهاوند ، سمع محمّد بن أحمد بن عمرو الربيعي ، وأبا بكر داسة التّمّار ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة الحافظ البصريّين ، والحسن بن عبد الرّحمن بن خلاد الرامهرمزي ونحوهم. وكان ثقة ، درس فقه الشافعي على القاضي أبي حامد المروروذى ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه أبو بكر البرقاني.
وحدّثني عنه عبد الباقي بن أبي غانم المؤدّب وغيره وقال لي ابن أبي غانم : قدم علينا بغداد في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. كانت وفاة ابن حرمان بالبصرة حدود سنة عشر وأربعمائة.
__________________
(١) ١٩٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٢ في المطبوعة.
(٢) البندار : هذه النسبة إلى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ، ثم يبيع ما يشتري منه من غيره (الأنساب ٢ / ٣١١).
(٣) ١٩٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٣ في المطبوعة.