سمعت أبا بكر البرقاني وسئل عن ابن مالك فقال : كان شيخا صالحا ، وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين ، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند ، وحضر ابن مالك سماعه. ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه ، فغمزوه لأجل ذلك ، وإلا فهو ثقة.
وحدّثني البرقاني. قال كنت شديد التنقير عن حال ابن مالك؟ حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه ، وإنما كان فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه ، فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه ، ولما اجتمعت مع الحاكم بن عبد الله بن البيّع بنيسابور ، ذكرت ابن مالك ولينته فأنكر على. وقال : ذاك شيخي. وحسن حاله أو كما قال.
أخبرنا البرقاني قال : توفى ابن مالك في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حدّثني أبو القاسم الأزهرى قال : توفى أبو بكر بن مالك ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من ذى الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
كان ينزل بالجانب الشرقي في درب أم حكيم ، وحدّث عن على بن هشام العسكري ، وأحمد بن الفضل المنقري ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن إسحاق المديني ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وأبى القاسم البغوي ، وعلى بن إسحاق بن زاطيا ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وجماعة نحوهم. حدّثنا عنه محمّد بن جعفر بن علّان الورّاق ، وأحمد بن على البادا ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وغيرهم. كان ثقة.
أخبرني أحمد بن على البادا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال المقرئ ـ وكان شيخا ثقة صالحا ـ حدّثنا محمّد بن محمّد الباغنديّ حدّثنا على بن المديني حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدى عن عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله : أن القاسم وسالما كانا يتجران في منازلهما.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى. قال : توفى أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال في
__________________
(١) ٢٠١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٨ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٩٠.