من أهل نيسابور. سمع محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ومكي بن عبدان ، ونحوهما. وكتب ببغداد عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، ومن بعده. وكان سكن بغداد سنين كثيرة ثم خرج عنها في سنة أربعين وثلاثمائة إلى نيسابور ، فأقام بها ثلاث سنين ، ثم عاد إلى بغداد ثانيا وسكن في درب السلولي ، وحدّث إلى حين وفاته. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني.
أخبرنا البرقاني قال قرأنا على أبي الحسين أحمد بن حسنويه بن على اللباد أخبركم ابن أبي داود حدّثنا عمر بن حفص ومحمّد بن مصفى. قالا : حدّثنا بقية عن سعيد بن سلم المكي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر. قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أرضى من ثمغ فقال : «حبس أصلها وسبل ثمرتها» (٣).
فسألت البرقاني عن أحمد بن حسنويه اللباد فقال هذا شيخ قديم سمعت منه أيام أبي على بن الصواف ، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع ، وعنده عن [عبد الرّحمن] ابن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل ، وكان ثقة أمينا حجة.
قرأت بخط أبي بشر محمّد بن عمر الوكيل : توفى أبو الحسن اللباد النيسابوري سنة ستين وثلاثمائة.
حدّث عن قاسم بن محمّد الأنباريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي. قال : حدّثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من أمره إلا خيرا.
* * *
__________________
(١) ٢١١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٠ في المطبوعة.
(٢) التاجر : اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا منهم بهذا الاسم (الأنساب ٣ / ٨ ، ٩).
(٣) انظر الحديث في : سنن الدارقطني ٤ / ١٨٦ ، ١٩٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٦٢. والأحاديث الضعيفة ٢٧٣.
(٤) ٢١١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠١ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١٥١.