عبد الملك بن أبي عقيل حدّثنا أيّوب بن سليمان ـ أبو محمّد الأعور ـ حدّثنا بشر ابن المفضل عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلىاللهعليهوسلم جعل للمرأة الثمن ، وللبنتين الثلثين ، وما بقي للأخ للأب والأم.
وكان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان ، قبل الصلاة وبعدها : إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل ، والأخرى لإملاء الحديث ، وهو ممن اتسعت رواياته ، وانتشرت أحاديثه ، سمع الحسن بن مكرم البزّار ، ويحيى بن أبي طالب ، وأحمد بن ملاعب المخرمى ، وأبا داود السّجستانيّ وأبا قلابة الرقاشي ، وأحمد بن محمّد البرقي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأبا الأحوص العكبري ، ومحمّد بن سليمان الباغنديّ ، وأبا إسماعيل الترمذيّ ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وأبا بكر بن أبي الدّنيا ، وهلال بن العلاء الرقى ، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسن الحربيين ، وبشر بن موسى ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد عبدوس السّرّاج ، وخلقا سوى هؤلاء من هذه الطبقة.
وكان صدوقا عارفا ، جمع المسند وصنف في السنن كتابا كبيرا. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وغيرهم من المتقدمين. وحدّثنا عنه ابن رزقويه ، وابن الفضل القطّان ، وأبو القاسم بن المنذر القاضي ، ومحمّد بن فارس [بن] (٣) الغورى ، وعلى وعبد الملك ابنا بشران ، والحسين بن عمر بن برهان العزال ، وخلق يطول ذكرهم.
حدّثني أحمد بن سليمان بن على المقرئ قال سمعت أبا الحسن بن رزقويه غير مرة يقول : أبو بكر النّجّاد ابن صاعدنا.
قلت : عنى بذلك أن النّجّاد في كثرة حديثه ، واتساع طرقه ، وعظم رواياته ،
__________________
(١) ٢١٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٧٩ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٨. وميزان الاعتدال ١ / ١٠١. وسير أعلام النبلاء ٥ / ٥٠٢. وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٨. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم ١٧٧.
(٢) في اللسان ، والتذكرة : «بن سليمان».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.