هكذا حدّثناه أبو طالب من أصل كتابه وقد سقط منه ألفاظ كثيرة ، ففسد بذلك.
وصوابه : ما أخبرناه أبو عبد الله بن الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي ـ إملاء ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يوسف التركي حدّثنا إسحاق بن موسى قال سألت أبا بكر بن عياش ـ وعنده هشام بن الكلبيّ ـ فأخبرنا عن أبي حصين عن أبي بردة. قال : كنت عند عبيد الله ابن زياد ، وأتى برءوس من رءوس الخوارج ، فجعلت كلما أتى برأس أقول : إلى النار ، إلى النار ، فعيرنى عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال : يا ابن أخى ، وما تدرى؟ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «جعل عذاب هذه الأمة في دنياها» (١).
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بن حازم وهو أحد القراء المعروفين ، قرأ على على بن حمزة الكسائي. وسمع إسماعيل بن علية ، ومروان ابن معاوية ، ووكيع بن الجرّاح ، وأبا أحمد الزّبيرى. وكان يسكن المخرم ببغداد ، ثم انتقل إلى الري فسكنها وأقرأ بها ، وحدّث إلى حين وفاته. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ن ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وكان يعقوب سمع منه ببغداد.
وقال ابن أبي حاتم : أحمد بن الصّبّاح النهشلي بن أبي شريح يعد في البغدادييّن ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.
أخبرني أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهرى. قالا : أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي أحمد بن أبي شريح حدّثنا أبو أحمد الزّبيرى بحديث ذكره. قال جدي : وابن أبي شريح هذا أحد أصحاب الحديث ، كان ينزل المخرم. ونزع إلى الري ومات بها قديما قبل أن يحدّث ، وكان ثقة ثبتا.
أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ أخبرنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن عن أبيه.
__________________
(١) انظر التخريج السابق.
(٢) ٢٢١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٤ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥١ (١ / ٣٥٥). والمشتبه ٣٩٥. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ١٥.
وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤. وإكمال ابن ماكولا ١ / ورقة ١٦.
(٣) في المطبوعة : «شريح» في الموضعين : تصحيف.