كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا في كتب أبي الحسين محمّد بن أحمد بن القاسم المحاملي. وأما هو فلم يكن له كتاب.
يذكر أن مولده في شهر رمضان من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وآخر ما حدّث في أول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ولم يرو بعد ذلك شيئا لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عليه ، ومات في ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وعلى بن محمّد بن سعيد الدراز ، والحاكم أحمد بن الحسين الهمذاني ، ومحمّد بن المظفر ، ونحوهم.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وذكر لي أنه كان يترفض. وسألته عن مولده فقال : في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
مات في يوم الأحد السابع من ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في مقابر قريش.
سمع أبا العبّاس عبد الله بن موسى الهاشمي ، وأبا بكر بن شاذان ، وعيسى بن على بن عيسى الوزير. وأبا طاهر المخلّص ، كتبت عنه وكان قد خلط في بعض رواياته ، وكان يسكن بباب البصرة ، وله حلقة للفتوى في جامع المدينة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سهل أخبرنا عيسى بن على بن عيسى الوزير أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي حدّثنا داود بن عمر وحدّثنا محمّد بن مسلم عن عمرو ـ يعنى ابن دينار ـ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج إلى عبد الله بن أبي وقد وضع في قبره ، فأمر به فأخرج فألبسه قميصا له ، ونفث في وجهه من ريقه ، ووضع رأسه إلى ركبتيه. قال جابر : فالله أعلم.
__________________
(١) ٢٢٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٦٣ في المطبوعة.
(٢) الأنماطي : هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب ١ / ٣٧٦).
(٣) ٢٢٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٦٤ في المطبوعة.