«لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا. ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب» (١).
أخبرنا أبو حازم عن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور أخبرنا محمّد بن أحمد الغطريف العبدى ـ بجرجان ـ حدّثنا ابن مخلد العطّار حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن السلمى ـ في دار خلف ـ حدّثنا أحمد بن حكيم قال حدّثنا الهيثم بن مجالد عن الشعبي. قال المغيرة بن شعبة : ما خدعني أحد في الدّنيا إلا غلام من بنى الحارث ، خطبت امرأة منهم فأصغى إلى الغلام وقال : أيها الأمير لا خير لك فيها ، إنى رأيت رجلا يقبلها ، فبلغني أن الغلام تزوجها. قلت : أليس زعمت أنك رأيت رجلا يقبلها. قال : ما كذبت أيها الأمير ، رأيت أباها يقبلها! فكلما ذكرت قوله علمت أنه خدعني.
سمع سويد بن سعيد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، ومحمود ابن غيلان ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، ومحمّد بن حميد الرازي ، وإسماعيل بن عبيد ابن أبي كريمة الحراني ، ومخلد بن الحسن بن أبي زميل ، وأحمد بن عبد الصّمد الأنصاريّ ، ومحمّد بن أبي عتّاب الأعين ، وسعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، وهارون بن موسى الفروى ، وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو على بن الصواف ، وحبيب القزّاز ، ومحمّد بن على بن حبيش ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وغيرهم.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١١٥. وسنن ابن ماجة ٤٢٣٥. وسنن الترمذي ٣٧٩٣. ومسند أحمد ٣ / ٧٦ ، ١٩٢ ، ٢٣٨ ، ٢٧٢ ، ٣٤٠ ، ٥ / ١٣٢. وفتح الباري ١١ / ٢٥٣. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ١٥٧.
(٢) ٢٢٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٧٢ في المطبوعة.
(٣) ٢٢٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٧٣ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٣ / ٩٤ ـ ٩٦. وسؤالات حمزة السهمي ، للدارقطني ١٣٤.
وسؤالات السلمي للدارقطني ص ١٣١. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٣١. وطبقات الحنابلة ١ / ٥١.