سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن مجيب كان جار عبّاد بن العوّام ، وكان كذابا عدوا لله.
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال : محمّد بن مجيب الصّائغ الكوفيّ منكر الحديث سكن بغداد.
أحد العلماء بالنحو واللغة ، أخذ عن سيبويه ، وعن جماعة من علماء البصريّين ، ويقال إن سيبويه لقبه قطربا لمباكرته إياه في الأسحار ، قال له يوما : ما أنت إلا قطرب ليل. والقطرب دويبة تدب ولا تفتر. نزل قطرب بغداد وسمع منه بها أشياء من تصانيفه ، وروى عنه محمّد بن الجهم السمري ، وكان موثقا فيما يحكيه ، وبلغني أنه مات في سنة ست ومائتين.
سمع داود بن عبد الرّحمن العطّار ، وسفيان بن عيينة ، وفضيل بن عياض. وكان جالس ابن عيينة كثيرا وحفظ كلامه ، وكان ابن عيينة يكرمه ويقدمه. روى عنه المفضل بن غسان الغلابي ، وأبو إسماعيل الترمذيّ ، وأبو العيناء محمّد بن القاسم ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن يعقوب بن يوسف النّيسابوريّ ـ في كتابه إلي ـ حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ حدّثنا محمّد بن إبراهيم المدنيّ حدّثنا محمّد بن مسعر ـ قال أبو قلابة : وقد رأيته أنا وكان ابن عيينة يعظمه شديدا ـ قال حدّثنا داود العطّار عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقد بارك الله لرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها ، أعطيها أو منعها (٣)» قال فحدثت به المنكدر بن محمّد فقلت : أسمعت هذا من أبيك؟ قال : لا! ولكن دخلت مع أبي وأبي حازم على عمر بن عبد العزيز ، فقال عمر لأبي : يا أبا بكر ما لي أراك كأنك مهموم؟ قال فقال له أبو حازم : لدين علي. فقال له عمر : ففتح لك فيه الدعاء؟ قال : نعم. قال فقد بارك الله لك فيه.
__________________
(١) ١٧٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٨٦ في المطبوعة.
(٢) ١٧٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٨٧ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣١٣٨.