حدّثني عبد العزيز بن على وهلال بن الحسن. أن أبا العبّاس بن مكرم توفى يوم الاثنين لثلاث عشر خلون. وقال هلال : الثاني عشر من شعبان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. زاد هلال : عن ثلاث وسبعين سنة.
سمع القاضي المحاملي ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، والحسين بن صفوان البرذعى وأبا عمرو بن السّمّاك ، وجعفر الخلدى ، ونحوهم. حدّثني عنه الأزهرى ، والخلّال وعبد العزيز بن على الأزجى.
حدّثني عنه الأزهرى قال : حضرت عند محمّد بن نصر بن مالك فوجدته على حالة عظيمة من الفقر والفاقة ، وعرض على شيئا من كتبه لأشتريه ، ثم انصرفت من عنده وحضرت بعد عند أبي الحسن بن رزقويه فقال لي : ألا ترى إلى ابن مالك إنه جاءني بقطعة من كتب ابن أبي الدّنيا وقال لي : اشترها منى ، فإن فيها سماعك معى من البرذعي. فقلت له : يا هذا والله ما سمعت من البرذعى شيئا. قال الأزهرى : فنظرت في تلك الكتب وقد سمع فيها ابن مالك بخطه لابن رزقويه تسميعا طريا. أو كما قلت.
وكان ابن مالك حيا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، ولا أعلم متى مات.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه نعيم
روى عن بشر بن الحارث حكايات حدّث بها عنه موسى بن هارون الطوسي.
حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازى حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا موسى ـ يعنى ابن هارون الطوسي ـ حدّثنا محمّد ـ هو ابن نعيم بن الهيصم ـ قال : دخلت على بشر في علته فقلت : عظني. فقال : إن في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء ، فلما كان يوم أخذت حبة في فمها ، فجاء عصفور فأخذها والحبة ، فلا ما جمعت أكلت ،
__________________
(١) ١٧٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٢١ في المطبوعة.
(٢) ١٧٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٢٢ في المطبوعة.