وقال البكريّ : عدنة ـ بفتح أوله وثانيه ـ تأنيث عدن : أرض لبني فزارة شمالي الشّربّة ، يقطع بينها وادي الرمة ، قال أبو عبيدة : في عدنة ذو أرل ، وفيها أقر وعريتنات ، والزّوراء وكنيب ، وعراعر ، وجش أعبار ، والعريمة ، والعريم ، كلهنّ لبني فزارة إلا الزوراء فإنها لبني أسد ، وهي كلها مياه مرّة ، فهي التي يقال لها الأملاح ، والأمرار ، وهي التي عنى النابغة بقوله :
حتّى استغاثت بأهل الملح ضاحية |
|
يركضن قد قلقت عقد الأطانيب |
ويروى : فهنّ مستبطنات بطن ذي أرل :
ـ ذكر ذلك كله الطوسيّ ـ وقال النابغة أيضا :
زيد بن عمرو حاضر بعراعر |
|
وعلى كنيب مالك بن حمار |
وعلى العريمة من سكين حاضر |
|
وعلى الدّثينة من بني سيّار |
ويروي : وعلى الرّميثة من سكين.
وهذه كلها من ديار فزارة ، وهي الأمرار التي ذكرها النابغة فقال :
لا أعرفنّك معرضا لرماحنا |
|
في جفّ ثعلب واردي الأمرار |
الجفّ : الجماعة.
وقال ياقوت (١) : عدنة ـ بالتحريك ـ موضع بنجد ، في جهة الشمال من الشّربّة. قال أبو عبيدة : في عدنة عريتنات وأقر والزوراء وكنيب وعراعر ، مياه مرّة. وقال الأصمعي في تحديد نجد : ووادي الرّمة يقطع بين عدنة والشّربّة. فإذا جزعت الرمة مشرّقا أخذت في الشّربّة. وإذا جزعت الرّمة إلى الشمال أخذت في عدنة. انتهى ..
__________________
(١) «معجم البلدان».