جلال الدين السيوطي
ترجم الشيخ لنفسه ترجمة وجيزة في كتابه (حسن المحاضرة)
قال عن والده : هو الشيخ كمال الدين أبو المناقب السيوطي ، الذي توفي وسن ولده جلال الدين ستة أعوام. وقد تأثر الولد بسيرة أبيه ميتا أكثر ممما كان يتأثر بها حيا.
اشتغل ببلده أسيوط وتولى القضاء قبل قدومه إلى القاهرة ، وهذا يدلنا على أن مدرسة العلم في هذه الحقبة لم تكن قاصرة على الأزهر وإنما كانت في كثير من عواصم البلاد. كما هو الحال الآن ، ثم ذكر لنا كيف كانت أحوال أبيه بعد قدومه إلى القاهرة. حيث درس على كبار الشيوخ علوم الفقه والأصول والكلام والنحو والإعراب والمعاني والمنطق والحديث ، ثم يقول (وأتقن علوما جمة) ، وبرع في كل فنونه. وأقر له كل من رآه في صناعة الإنشاء وأذعن له فيه أهل عصره كافة. بل كان شيخنا قاضي القضاة شرف الدين المناوى في أوقات الحوادث يسأله في إنشاء خطبة تليق بذلك ليخطب بها في القلعة .. ثم يقول عن والده من الناحية الخلقية :
وكان على جانب عظيم من الدين والتحري في الأحكام وعزة النفس والصيانة ، يغلب عليه حب الانفراد وعدم الاجتماع بالناس.
ثم عدد تآليفه فقال :