وثورة في الأزهر أيضا
وجاءت الثورة ..
الثورة بكل مبادئها وروحها وقوتها الثورة التي حررت الشعب ، ورفعت سمعة الوطن ، ونهضت ببلادنا ، في شتى مرافقها ، وأولت الدين نصيبا من إعزازها وعنايتها.
فكان لا بد أن ينال الأزهر على يديها النصيب الموفور من الإصلاح والتجديد والتطور.
وهنا نلجأ إلى الأرقام ..
كانت معاهد الأزهر قبل الثورة عشرين فصارت ٤٥ وكانت ميزانيته مليونين فصارت ٤ ملايين ، وفي العام القادم ستصبح ٧ ملايين (١).
ويقول نائب الرئيس الأسبق السيد حسين الشافعي : إنه لا بد أن ينشأ في كل مدينة معهد ديني (٢).
وقد قامت الثورة عام ١٩٥٢ وفي مشيخة الأزهر الشيخ عبد المجيد سليم ، ثم خلفه الشيخ محمد الخضر حسين ، فالشيخ عبد الرحمن تاج ، فالشيخ محمود شلتوت ، فالشيخ حسن مأمون ، وغير لقب شيخ الأزهر فصار هذا اللقب هو «الإمام الأكبر»
__________________
(١) جريدة الأهرام المصرية في ١٢ / ١ / ١٩٦٢ م.
(٢) جريدة الأهرام المصرية في ٤ / ١ / ١٩٦٢ م.