الأستاذ الأكبر الشيخ ابراهيم حمروش
ملء القلوب والأسماع ، وحديث الخاصة والعامة ، وشخصية تكاد من جلالتها وتواضعها تعد مع الخالدين الأوائل من كبار أئمة الإسلام .. حجة في علوم الدين واللغة والأدب ، وإمام في المعقول والمنقول ، وشيخ كثير من علماء الأزهر المعاصرين ، تتلمذوا عليه ، ونهلوا من معين علمه الفياض ، واستمعوا لأحاديثه وآرائه في اللغة والبلاغة والأدب ، وفي علوم الشريعة وأحكامها ، وفي دقائق الاجتماع والتاريخ ، فكان لهم من ذلك علم غزير ، ومدد فياض .. ومجلسه العامر يفيض بالجديد الطريف من معارفنا الحاضرة ، وبالتليد القديم من علوم الأوائل ومعارفها ، وإلى جانب ذلك النكتة الرائقة والفكاهة الشائقة ، والآداب الرفيعة ، في سمت الصالحين الورعين ، والزاهدين العابدين ، مع التقوى والتواضع ، وعفة اللسان ، وطهارة القلب ، ويقظة الضمير. وهو صوفي ورع ، محب لآل البيت ، كثير الإجلال لذكرهم ، مع التوكل على الله والتباعد عن السياسة. وهو من أرومة عربية طيبة ، من عرب إقليم البحيرة ، حفظ القرآن ، وجاور في الأزهر ، وتتلمذ على الإمام محمد عبده ، ونال العالمية من الدرجة الأولى ، وشغل منصب التدريس في الأزهر ، ثم في مدرسة القضاء الشرعي ، ثم تدرج في مناصب القضاء ، ثم اختير شيخا لمعهد أسيوط ، فشيخا لمعهد الزقازيق ، فعميدا لكلية اللغة العربية ، فشيخا لكلية الشريعة .. ثم أسندت إليه رياسة لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ، ثم منصب المشيخة العظمى ،