الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت
كتب الأستاذ العقاد في مجلة الأزهر عن الشيخ شلتوت يقول بعنوان : «الإمام المصلح محمود شلتوت» :
في كتابات الإمام الفقيد ـ الشيخ محمود شلتوت ـ كلمات لها طابعها الذي تتميز به بين أمثالها من الكلمات في كتابات غيره ، ممن ينهضون بأمانة الدراسة الدينية.
ولعل أبرز هذه الكلمات في كتاباته ، وفي أحاديثه ، كلمة «الشخصية».
يلحقها بوصف العقيدة ، ووصف الفرائض المقدسة ، بل يجعل العقيدة ـ كما يجعل الفريضة ـ معلما من معالم شخصية الأمة ، وشخصية الإنسان في حياته الباطنة وحياته الظاهرة.
قال رحمه الله في مفتتح مقاله عن رسالة الأزهر إن : «للإنسان في هذه الحياة فردا كان أم جماعة شخصيتين ، حسية ومعنوية ، ولا يحظى بالوجود الكامل إلا إذا نال حظه من الشخصيتين. وشخصية الفرد الحسية يكونها اللون والطول والعرض ، وشخصيته المعنوية يكونها إيمانه ومبدؤه وهدفه في الحياة ، وما له من عقل وتدبير وثبات ومثابرة في سبيل مبدئه وهدفه».
ثم قال عن شخصية الأمة الحسية : «إنها ترجع إلى إقامتها في