خبز ، وماء وظل |
|
هو النعيم الأجل |
جحدت نعمة ربي |
|
إن قلت إني مقل |
وقد عمر طويلا. حيث مات ظهر يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول سنة ١١٨١ (١٧٦٧) .. وكان يوم وفاته يوم هول وبكاء. وقال فيه الوالي راغب باشا : انه كان سقفا على أهل مصر ، يمنع عنهم نزول البلاء (١).
الإجازات العلمية في الأزهر القديم
ذكر القلقشندي في صبح الأعشى صور طائفة من الإجازات التي كان يصدرها أكابر العلماء لتلاميذهم أو لمن يتقدم اليهم من الطلاب ، كإجازة التدريس والفتيا والرواية وغيرها (ج ١٤ ص ٣٢٢ وما بعدها) ، وتصدر هذه الإجازة بعد اختيار الطالب فيما طلب الإجازة فيه.
١ ـ وهذه صيغة إجازة بالفتيا والتدريس على مذهب الإمام الشافعي ، أصدرها العلامة سراج الدين أبو حفص عمر الشهير بابن الملقن لأبي العباس القلقشندي صاحب كتاب صبح الأعشى سنة ٧٧٨ ه ، وكتبها القاضي تاج الدين بن غنوم موقع الحكم بالاسكندرية ، وذلك بعد البسملة والديباجة :
«ولما كان فلان ـ أدام الله تسديده وتوفيقه ، ويسر إلى الخيرات طريقه ـ ممن شب ونشأ في طلب العلم والفضيلة ، وتخلق بالأخلاق المرضية الجميلة ، وصحب السادة من المشايخ والفقهاء ، والقادة من الأكابر والفضلاء ، واشتغل عليهم بالعلم الشريف اشتغالا يرضى ، وإلى نيل السعادة ـ إن شاء الله ـ يفضي ، استخار الله تعالى سيدنا وشيخنا وبركتنا ،
__________________
(١) من كلمة للأستاذ محمود الشرقاوي عنه ـ الأهرام في ١١ ـ ١٠ ـ ١٩٥٤