الأزهر والحركة الفكريّة المعاصرة
يتولى الزعامة الفكرية في مصر اليوم أفراد قلائل من كبار مفكرينا ، الذين جمعوا بين الثقافتين العربية والغربية ، وهم في فهمهم للثقافة الغربية مدينون للدراسات الغربية التي تلقوها في جامعات الغرب أو في أمهات الثقافات الأوربية المعاصرة ، أما فهمهم للثقافتين العربية والإسلامية فهم مدينون أولا لآراء محمد عبده في الإصلاح الديني والتوجيه الفكري.
لقد كانت آراء محمد عبده الاصلاحية التقدمية هي المعين الذي استقى منه كبار مفكرينا من أمثال عبد العزيز فهمي ولطفي السيد وطه حسين وسواهم ، وإليه يرجع الفضل في تحررنا الفكري ، ويقظتنا الروحية وفي النهضة التي وصلنا إليها.
وممن تأثر بآراء محمد عبده الشيخ طنطاوي جوهري ، وكان من أعلام الأزهريين في العصر الحديث ، وله كثير من البحوث والمؤلفات العميقة ، ومن أهمها : : تفسيره للقرآن الكريم ، ومن أهم مؤلفاته الأخرى : جمال العالم ـ جواهر العلوم ـ ميزان الجواهر ـ النظام والإسلام ـ نظام العالم والأمم ـ التاج المرصع ـ الزهرة في نظام العالم والأمم ـ نهضة الأمة وحياتها ـ الفرائد الجوهرية في الطرف النحوية ـ الحكمة والحكماء ـ جوهر التقوى ـ الرسالة القازانية ـ مذكرات أدبيات اللغة العربية ـ أين الإنسان ـ صدى