المتخصص في التفسير والحديث والذي سافر إلى «جامبيا» عام ١٩٧٢ ، وهو مدير المدرسة الإسلامية التي تضم (٤٠٠) تلميذ ، ورشح ليكون مديرا للمدرسة الجديدة التي سوف تنشئها الجمعية الإسلامية في (بانجول) في العام القادم. ويتحدث عن المشاكل قائلا : لا يوجد في جامبيا برنامج تعليمي منظم ولا يوجد كتاب واحد مؤلف باللغة العربية ، حتى انه قام بكتابة الدروس بخط اليد لاساتذة مدرسية! ، وهو يرى ان جامعة الأزهر مسئولة عن اعداد برنامج الدراسة والكتب العربية.
وكذلك وقد من الأقطار الإسلامية طلبة يتعلمون في الأزهر ، وهو يقوم بكل ما تتطلبه إقامتهم من راحة ، ورفاهة عيش ، ويكل إلى بعض الأساتذة المربين تعليمهم أولا اللغة العربية ، ثم يعدهم لمراحل التعليم المختلفة. وقد بلغ عددهم عام ١٩٥٠ زهاء الألف طالب.
منهج الدراسة بالأزهر منذ إنشائه
أول كتاب درس بالجامع الأزهر هو كتاب الاقتصار الذي وضعه أبو حنيفة النعمان بن محمد القيرواني قاضي المعز لدين الله في فقه آل البيت ، وكان يتولى دراسته بالأزهر ولده أبو الحسن علي بن النعمان كما أسلفنا ، ودرسه بعده بنو النعمان الذين تعاقبوا في قضاء مصر حتى نهاية القرن الرابع. وكان يدرس بجانب الاقتصار كتب أخرى في فقه الشيعة للنعمان القيرواني أيضا ، وهي : كتاب دعائم الإسلام ، وكتاب اختلاف الأصول ، وكتاب الأخبار ، وكتاب اختلاف الفقهاء.
وقرىء بالأزهر كتاب ألفه الوزير يعقوب بن كلس ، وكان يجلس لقراءته وتدريسه بنفسه ، وأفتى الناس بما فيه. وموضوعه الفقه الشيعي على مذهب الاسماعيلية مما سمعه الوزير ابن كلس من المعز لدين الله ، والعزيز بالله ، ولهذا اشتهر بالرسالة الوزيرية.
وكان التدريس بالأزهر يجري على مذهب الشيعة يومئذ ، وكان في أول الأمر من المحظور أن يدرس غير ذلك ، ولهذا قبض على رجل وجد