شمس الدين الحنفي
جامع الحنفي مسجد كبير معروف في القاهرة وشمس الدين شخصية جليلة من أعلام علماء الأزهر في القرن التاسع الهجري ..
نشأ شمس الدين يتيما من أمه وأبيه وربته خالته. وحفظ القرآن الكريم وكان ابن حجر رفيقه في الكتاب ثم اعتزل الناس للعبادة والاطلاع سبع سنوات وخرج من عزلته وهو أعلى كعبا في علوم الدين ، وتعلم في الأزهر الشريف وصار من أنبه طلابه وأكرم خريجيه.
وكان لا يترك حاكما إلا نصحه وأخذ بحق المظلومين منه.
وكان السلطان فجج بن برقوق (٨٠١ ـ ٨١٥ ه) من سلاطين المماليك بعد وقفه لزحف تيمور لنك الكبير على الشام قد أخذ يظلم الرعية ويجور في حكمها فكان الإمام شمس الدين الحنفي يعارضه ويندد به ويعنف في نصحه ويغلظ له القول وقال فرج للشيخ يوما بعد أن سمع منه ما ألمه : المملكة لي أم لك فقال الشيخ : إنها ليست لي ولا لك إنها لله الواحد القهار. وقام الشيخ متغيرا ثائرا فمرض فرج وعجز الأطباء عن علاجه فطلب السلطان الشيخ ليدعو له بالشفاء. وأرسل خلفه الأمراء فوجده بنواحي المطرية خارج القاهرة فطلبوا منه العودة معهم تنفيذا لأمر السلطان ، فأبى