الاهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية العليا في الحكم فوقف ضد هذا الاقتراح وأشيع أن الحكومة تريد هدم الشريعة وحاول الخديوي أن يقنع الشيخ بقبول هذا الاقتراح فرفض فتم عزله وبعد محاولة تعيين نحو ستة في منصب المشيخة لم يستقروا في المنصب ، عاد الشيخ حسونة الى مشيخة الأزهر سنة ١٣٢٤ لكنه آثر ترك المنصب بعد قليل لاختلال الاحوال واستقال سنة ١٣٢٧ ه حتى لقى ربه سنة ١٣٤٣ ه.
وفي عهده صدر قانون شامل باصلاح الأزهر نظمت بمقتضاه ادارته واجهزته وفي عهده أيضا تم جمع (مكتبات الأزهر والمساجد الاخرى) في مكتبة واحدة وساعده (الشيخ محمد عبده) في كل محاولات الاصلاح.
ومن مصنفاته :
ـ غير كتاب (سلم المسترشدين) الذي سبقت الاشارة إليه.
ـ قانون تنظيم الأزهر.
* * *
الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي
ابن عم الشيخ حسونه ومن بلدة (نواي) ولد سنة ١٢٥٥ ه وتتلمذ على نفس الاساتذة وتخرج فشغل عدة مناصب هامة قضائية منها :
ـ أمانة فتوى مجلس الاحكام مساعدا للشيخ البقلي سنة ١٢٨٠ ه.
ـ قضاء مديرية الجيزة سنة ١٢٩٠ ثم قضاء الغربية سنة ١٢٩٦.
ـ ثم نقل الى المحكمة الشرعية بالقاهرة سنة ١٣٠٦ ثم الى الى قضاء الاسكندرية.
ـ ثم تولى الافتاء بوزارة العدل سنة ٣١٣ ه.
ـ وأخيرا تولى مشيخة الأزهر سنة ١٣١٧ ه.