وانشغل بمهام هذه المناصب عن التأليف فلم يعثر له على مؤلفات.
* * *
الشيخ سليم بن أبي فراج البشري
ولد (بمحلة بشر) من قرى (شبراخيت) بمحافظة البحيرة ١٢٤٨ ه.
وقدم القاهرة للدراسة في الأزهر ونزل على خاله ، وكان يعمل بمسجد السيدة زينب فدرس القراءات وعلوم الدين واللغة ودرس فقه الامام مالك وتتلمذ على يد (الشيخ الباجوري) و (الشيخ عليش).
ولما مرض شيخه (الخنانى) أوكل إليه أن يقوم مكانه بالتدريس لما أنس فيه من علم وأقبل الطلاب على دروسه ونبغ في علوم كثيرة وكان يجد لكل مسألة حلا حتى قصده العلماء ثم عين شيخا لمسجد السيدة زينب فقرأ على الناس أمهات.
ثم عين شيخا للسادة المالكية وهو منصب كبير بالأزهر.
ووقع عليه الاختيار ضمن من قاموا بالإصلاح في الأزهر ، ثم عين شيخا للأزهر سنة ١٣١٧ ه وكان معتزا برأيه فقد حدث أن ولى (الشيخ أحمد المنصوري) شيخا لأحد أروقة الأزهر وتدخلت الحكومة في هذا وأصر على رأيه فهدده بعزله فرحب بذلك وقدم استقالته.
ثم عين مرة ثانية سنة ١٣٢٧ ه وظل الى أن مات سنة ١٣٣٥ ه.
وواصل قيادة حركة الإصلاح وإلقاء الدروس والتصنيف العلمي.
وكان جريئا لما قدم استقالته أول مرة لم يترك درس العلم ولم يحاول أحد أن يزحزحه من مكانه وفي عهده طبق نظام امتحان الراغبين في التدريس بالأزهر ، وكان أول من طالب بزيادة مقررات العلماء والطلاب ورخص لكل طالب أو عالم بالسفر بالسكة الحديدية بنصف الأجر ولم