عضوا في جماعة كبار العلماء ، وفي سنة ١٩١٣ عين عضوا في الجمعية التشريعية ، ولما اشتعلت الثورة المصرية سنة ١٩١٩ م صال فيها وجال ، وأذكاها بقلمه ولسانه ورأيه ، حتى إذا وافت سنة ١٩٣١ أعرض عن الدنيا ولزم داره لمرض الفالج الذي أصابه ، وظل ينتظر المنون حتى دعاه مولاه ، فلباه في صباح الخميس الحادي عشر من جمادى الأولى سنة ١٣٥٨ ، التاسع والعشرين من يونيه سنة ١٩٣٩.
مشايخ السادة المالكية
كانت العادة بالأزهر الشريف أن للسادة المالكية شيخا عليهم ، ودرجته قريبة من درجة شيخ الجامع ، وأما السادة الحنفية والسادة الشافعية والسادة الحنبلية ، فكان شيخهم هو شيخ العموم ، ومن عهد قريب صار للسادة الحنفية شيخ ، وصار للحنابلة شيخ كذلك ، ولنأت بذكر مشايخ السادة المالكية ، فمن تولى مشيخة السادة المالكية إمام المحققين ، وعمدة المدققين ، العلامة الشيخ علي العدوي المنسفيسي الصعيدي المالكي ، ولد ببنى عدي سنة ١١١٢ ه وقدم إلى مصر وحضر دروس مشايخ عصره كالشيخ الحفني واضرابه وكان له كرامات عجيبة وله مؤلفات مفيدة وهو أول من خدم كتب مذهب المالكية بالحواشي وأول من درس بمسجد محمد بك ابي المذهب وكان يدرس بالأزهر وبمسجد الغريب ويوم الجمعة بمسجد مرزه ببولاق ، وكان على قدم السلف في التقوى والاشتغال بالعلوم .. وتوفي سنة ١١٨٩ ودفن بالبستان.
ثم تولاها أبو البركات سيدي أحمد الدردير العدوى المالكي الأزهري الخلوتي ، وولد ببني عدي سنة ١١٢٧ وحفظ القرآن الشريف وقدم الى الأزهر وحضر دروس مشايخ عصره كالشيخ علي الصعيدي والشيخ الحفني واضرابهما وألف وأفاد وتآليفه أشهر من ان تذكر ، وكان شيخا لرواق الصعايدة وتوفي سنة ١٢٠١ ه ودفن بزاويته التي أنشأها بخط الكعكيين وهو مشهور يزار.