الجامع بين العلم والتقوى فرع الشجرة النبوية وخلاصة السلسلة الهاشمية الشيخ عليش ، وقد ولد رحمه الله بالقاهرة بحارة الجوار بجوار الجامع الأزهر في شهر رجب سنة ١٢١٧ ه ، وحفظ القرآن واشتغل بالعلم بالأزهر وأدرك الجهابذة كالشيخ الأمير الصغير وأضرابه والشيخ مصطفى البولاقي والشيخ البناني صاحب التجريد وكثير من كبار العلماء ودرس سنة ١٢٣٢ ولم يدع فنا إلا درسه وتخرج من درسه جل أهل الأزهر أو كلهم وتوفي عام ١٢٩٩ ه وتوفي ابنه الشيخ عبد الله عليش عام ١٢٩٤ ه .. ثم ألغيت مشيخة المالكية بعده خمس سنوات حتى تولاها الشيخ سليم البشرى.
الشيخ البحراوي
هو الشيخ عبد الرحمن البحراوي الحنفي الأزهري ، ولد بكفر العيص قرية على شط النيل بمديرية البحيرة ، وكانت ولادته سنة ١٢٣٥ ه ، وقدم لمصر وقرأ القرآن بالأزهر وجود فيه ، وفي سنة ١٢٤٩ شرع في حفظ المتداول من المتون ، وفي سنة ١٢٥١ حضر دروس المشايخ فتلقى الفقه والتفسير والحديث عن الشيخ محمد الكتبي وأهل طبقته وتلقى علوم الأدب والمنطق والتوحيد عن الشيخ إبراهيم السقا والشيخ مصطفى البولاقي والشيخ إبراهيم البيجوري واضرابهم. وكتب بيده كل كتاب حضره فضلا عما كان يكتبه للاقتيات بثمنه لأنه كان قد قل من العيش وقد اجتهد في التحصيل وسهر الليالي مع جودة قريحته حتى تأهل للتصدر للتدريس في سنة ١٢٦٤ وشهد بفضله أعيان الأزهر ولم يزل متصدرا للتدريس مع حسن القائه وعذوبة ملحه وكان محترما عند أولي الأمر ، وفي سنة ١٢٧١ نيط به تصحيح الفتاوى الهندية بالمطبعة الكبرى ببولاق مصر ، وبعد تمام الطبع تولى قضاء اسكندرية سنة ١٢٧٧ ثم رفع من قضائها سنة ١٢٨٢ فعاد للتدريس بالأزهر وفي سنة ١٢٨٩ عين للفتوى بالمجلس الخصوصي ، وفي سنة ١٢٩٣ عين رئيس المجلس الأول بالمحكمة الشرعية المصرية الكبرى ، ثم بعد ذلك تولى افتاء الحقانية ، ثم رفع وعاد للتدريس بالأزهر ، وله من التآليف تقرير