الباب العاشر
شخصيّات أزهريّة معاصرة
الشيخ محمد عرفة
هو شيخ جليل ، ومفكر نابه ، له مكانته العلمية في الأزهر ، وتلاميذه الكثيرون ولا نجد في تاريخ حياته خيرا مما أرخ به هو لنفسه في مقالة نشرتها له المصري بعنوان «الدين والحياة والأزهر» في يونيو عام ١٩٥٢ وهي من سلسلة مقالاته التي كتبها يرد فيها على الأستاذ أمين الخولي الذي نشر سلسلة مقالات في «المصري» ندد فيها بالأزهر وتأخره عن أداء رسالته ، قال الشيخ محمد عرفة :
كنت بصدد أن أثبت أن الأزهر شعر بحقيقة الدين المشرقة المتسامحة التي تدعو إلى الإخاء الإنساني والتعاون البشري وأنه تعدى دائرة الشعور إلى دائرة التنفيذ ، واستدللت ببحث كنت كتبته في العلة في مشروعية الجهاد ، أهي الكفر أم عدوان الكافرين على المسلمين ، فاستخلصت من بين الأقوال المختلفة إن العلة هي العدوان ؛ فما لم يعتد المخالفون في الدين على المسلمين فلا جهاد ولا قتال ، وبذلك كانت العلاقة الخارجية بين المسلمين وأمم الأرض هي السلم لا الحرب ويتبع ذلك ما يتبعه مما يكون بين المسالمين من المحبة والتعاون والإخاء ، وجمعت بين الأدلة المتعارضة