بين الأزهر وجامعة القرويين
هناك التشابه بين الأزهر الذي قام بالقاهرة وجامع القرويين الذي قام بفاس في نقطة البداية. كل منهما قام على أنه مسجد ، ثم أصبح بعد ذلك مسجدا جامعا لفترة من الفترات ، ثم مقرا للدراسات الإسلامية والعربية.
وعند ما صار كل منهما مقرا للدراسات الإسلامية والعربية تناولت الدراسة فيهما جميع فروع المعرفة المختلفة التي يتكون منها التراث الإسلامي والعربي.
فبجانب علوم اللغة والفقه وعلوم التفسير والحديث والعلوم الأخرى الدينية كانت الطبيعة وكان الطب وكانت الرياضة وكانت الفلسفة ، كل منها يكون جانبا من جوانب فروع المعرفة التي عنى بها الأزهر وجامع القرويين. وكان لكل فرع من هذه الفروع علماء مبرزون هنا وهناك يرحل إليهم طلاب العلم ويقيمون لديهم فترة طويلة أو قصيرة للتلمذة عليهم في موضوع المعرفة والتعرف على منهجهم في البحث. وكان من أشهر العلماء في الأزهر الأئمة العلماء : ابن الحاجب ، وخليل والخرشي ، والزرقاني ، والعدوي ، والدرديري ، والأمير ، والبناني ، وابن السبكي ، وجلال الدين المحلي ، والسيوطي ، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري ، وابن حجر ، والعيني ،