حوار بين العلماء والوالي
في عام ١٨٩ جاء إلى مصر وال تركي جديد هو «أحمد باشا» المعروف بكور وزيرا وكان الوزير كما يقول الجبرتي من «أرباب الفضائل وله رغبة في العلوم الرياضية ... وقابله صدور العلماء في ذلك الوقت وهم الشيخ عبد الله الشبراوي شيخ الجامع الأزهر ، والشيخ سالم النفراوي والشيخ سليمان المنصوري ، فتكلم معهم وناقشهم وباحثهم ثم تكلم معهم في الرياضيات فأحجموا وقالوا : لا نعرف هذه العلوم فتعجب وسكت».
ويواصل الجبرتي رواية هذه الحادثة الهامة الطريفة معا «في الجزء الأول من عجائب الآثار ص ١٩٤ ، وقد نقل الدكتور حسين فوزي النجار هذه الفقرة عن الجبرتي في كتابه عن رفاعة الطهطاوي ص ٩» .. يقول الجبرتي :
إن الشيخ الشبراوي دخل على الباشا في يوم جمعة يحادثه كعادته فقال له الباشا : المسموع عندنا بالديار الرومية أن مصر منبع الفضائل والعلوم وكنت في غاية الشوق إلى المجيء إليها ، فلما جئتها وجدتها كما قيل : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ، فقال له الشيخ هي يا مولانا كما سمعتم معدن العلوم والمعارف : فقال وأين هي وأنتم أعظم علمائها وقد