الشيخ محمود شلتوت
توفي رحمه الله في ١٠ ديسمبر ١٩٦٣ ففقدت مصر عظيما من عظمائها وعالما تفقه في مختلف نواحي الحياة الدينية والاجتماعية كان بصيرا بالأحكام الشرعية الملائمة لحاجات الناس ومقتضيات العصر ومفسرا الم بكتاب الله وسنن الكون وعالما اجتماعيا يعرف أمراض المجتمع ووسائل علاجها.
في عام ١٩٢٨ بدأ الشيخ شلتوت ينشر مقالاته في الصحف محاربا الروتين وداعيا إلى إصلاح الأزهر وتطويره حتى عام ١٩٣١ حين تعارضت أراؤه الإصلاحية مع المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت حتى انتهى الأمر إلى فصله وبعد الفصل. لم يهدأ أو ييأس بل تابع نقده ونشر أفكاره واشتغل بالمحاماة والبحوث العلمية خلال أربع سنوات حتى أعيد إلى الأزهر وكيلا لكلية الشريعة ثم مفتشا بالمعاهد الدينية.
ومنذ تولى الشيخ شلتوت أمر الأزهر أعاد النظر في تنظيم المناهج وأدخل الدراسات القانونية في كلية الشريعة لتتم المقارنة بين دراسة الفقه الإسلامي والقوانين المعاصرة وأدخل فقه الشيعة مما كان له أكبر الأثر في التقريب بين جماعات المسلمين في أنحاء العالم.