أعلام معاصرون
الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد
رائد مدرسة التحقيق العلمي
بمثل الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد جيلا كاملا من الكفاح العلمي الكبير ، حتى ليعد رائدا عظيما لمدرسة التحقيق العلمي ، سار على ضوئه المحققون ، وشراح كتب التراث الإسلامي العربي.
وقد تتلمذ الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد على جيل الرواد الإسلاميين الكبار ، الذين ازدانت بهم الحياة المصرية في أوائل القرن العشرين ، وكانوا دعامة النهضة العربية والأدبية في العالم العربي كافة.
وقد تخرج الشيخ محمد محيي الدين من الأزهر الشريف عام ١٣٤٧ ه الموافق ١٩٢٥ م يحمل شهادة العالمية أعلى شهاداته العلمية آنذاك ، وكان نجاحه بل تفوقه يومئذ مثار الدهشة ، فقد جاء الأول على أقرانه من فحول العلماء.
وشغل في هذه الحقبة الطويلة الكثير من المناصب العلمية الرفيعة : أستاذا بالأزهر ، فأستاذا بكلية اللغة العربية ، فمفتشا عاما بالمعاهد الدينية ، فوكيلا لكلية اللغة ، فأستاذا بكلية أصول الدين ، فرئيسا لمفتشي العلوم الدينية والعربية بالأزهر ، فعميدا لكلية اللغة العربية ، فعضوا بالمجمع اللغوي ، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر ، وعضوا في الجلس الأعلى للشئون