أبو الجامعات في الشرق والغرب
قلعة حضارية في تاريخ مصر الإسلامية
هذا البناء الشامخ ، والمسجد العريق القائم في نهاية شارع الأزهر بالقاهرة ، والمجاور لميدان الحسين ، والذي رفع قبابه جوهر الصقلى ، قائد جيش فتح مصر في عهد المعز الفاطمي ـ هو جامعة الجامعات ، ومعهد العلم في عاصمة مصر قاهرة المعز الخالدة ، وهو حقا قلعة حضارية في تاريخ مصر الإسلامية طوال ألف عام أو يزيد .. إنه الأزهر أبو الجامعات في الشرق والعرب.
وشيخ معاهد العلم في مختلف أرجاء العالم. وإذا كان مسجد القرويين قد أنشىء في فاس عام ٢٤٥ ه ٨٥٩ م ، فإنه لم يتحول إلى جامعة إلا في زمن متأخر جدا ، بينما صار الجامع الأزهر جامعة إسلامية بعد إنشائه بسنوات ، وصار مقصد الطلاب والأساتذة من أنحاء الدنيا ، وقام برسالة ثقافية كبيرة طيلة ألف عام ، مما لم يحدث في تاريخ أية جامعة من الجامعات في الشرق ولا في الغرب.
وكان إنشاء الأزهر وقيام الحلقات العلمية الجامعية فيه بعد إنشائه مباشرة وحتى اليوم ، معجزة المعجزات في تاريخ الثقافة الإسلامية ..
والأزهر هو أبو الجامعات الدينية ، في عالم الإسلام ، وهو الذي