خطّ العذار بصفحتيه لامه |
|
خطّا توعّده بمحو جماله |
فحسبت أنّ جماله شمس الضّحى |
|
حسنا وذاك الخطّ خطّ زواله |
فدنا (١) إليّ تعجّبا وأجابني |
|
والرّوع يبدو من خلال مقاله |
إنّ الجمال اللام آخره (٢) فعج |
|
عن رسمه واندب على أطلاله |
ومن أبياته في التّورية بالفنون قوله (٣) : [الوافر]
كففت عن الوصال طويل شوقي |
|
إليك وأنت للرّوح الخليل |
وكفّك للطويل (٤) فدتك نفسي |
|
قبيح ليس يرضاه الخليل |
وقال في التّورية بالعروض (٥) : [الكامل]
يا كاملا شوقي إليه وافر |
|
وبسيط خدّي في هواه عزيز |
عاملت أسبابي لديك (٦) بقطعها (٧) |
|
والقطع في الأسباب ليس يجوز |
وقال في التّورية بالعربية (٨) : [الوافر]
أيا قمرا مطالعه جناني |
|
وغرّته توارى (٩) عن عياني (١٠) |
أأصرف في هواك عن اقتراحي (١١) |
|
وسهدي وانتحابي علّتان؟ |
وقال أيضا : [الرجز]
لا تصحبن يا صاحبي غير الوفي |
|
كلّ امرئ عنوانه من يصطفي |
كم من خليل بشره زهر الرّبى |
|
وطيّ ذاك البشر حدّ المرهف |
ظاهره يريك سرّ من رأى |
|
وأنت من إعراضه في أسف |
ووقعت بينه وبين قاضي بلده أبي عمرو بن المنظور مقاطعة ، انبرى بها إلى مطالبته بما دعاه إلى التحوّل مضطرّا إلى غرناطة ، وأخذ بكظمه ، وطوّقه الموت
__________________
(١) في الكتيبة : «فرنا».
(٢) في الأصل : «آخره اللام ...» ، وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٣) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٢٢).
(٤) في الكتيبة : «للوصال».
(٥) في الكتيبة : «إليك».
(٦) في الأصل : «فقطعتها» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٨) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٢٢).
(٧) في الكتيبة : «توارت».
(٨) في الأصل : «عيان» والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٩) في الكتيبة : «افتراقي».