وقال موطئا على البيت الأخير (١) : [المتقارب]
أمولاي أنت الغفور الكريم |
|
لبذل النّوال مع المعذره (٢) |
عليّ ذنوب وتصحيفها |
|
ومن عندك الجود والمغفره |
إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد
ابن أحمد بن محمد بن خميس بن نصر بن قيس
الأنصاري الخزرجي (٣)
أمير المؤمنين (٤) بالأندلس ، رحمه الله.
أوّليّته : تقرّر عند ذكر الملوك من قومه في اسم صنو جدّه ، أمير المسلمين أبي عبد الله الغالب بالله.
حاله : من كتاب «طرفة العصر في تاريخ دولة بني نصر» من تصنيفنا (٥) : «كان ، رحمه الله ، حسن (٦) الخلق ، جميل (٧) الرّواء ، رجل جدّ ، سليم الصدر ، كثير الحياء ، صحيح العقل (٨) ، ثبتا في المواقف ، عفيف الإزار ، ناشئا في حجر الطهارة ، بعيدا عن (٩) الصّبوة ، بريئا من المعاقرة. نشأ مشتغلا بشأنه ، متبنّكا (١٠) نعمة أبيه ، مختصّا بإيثار السلطان جدّه أبي أمّه ، وابن عمّ والده ، منقطعا إلى الصّيد ، مصروف (١١) اللّذّة إلى استجادة سلاحه ، وانتقاء مراكبه ، واستفراه جوارحه ، إلى أن أفضى إليه الأمر ، وساعدته الأيام ، وخدمه الجدّ ، وتنقّل (١٢) إلى بيته الملك به ، وثوى في عقبه الذّكر ، فبذل العدل في رعيّته ، واقتصد في جبايته ، واجتهد في مدافعة
__________________
(١) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٣٣). وقوله : «وقال موطئا على البيت الأخير» جاء في الكتيبة الكامنة بعد هذين البيتين مباشرة : [مخلع البسيط]
دنياك مهما اعتبرت فيها |
|
كجيفة عرضة انتهاب |
إن شئتها فاحتمل أذاها |
|
واصبر عليها مع الكلاب |
(٢) في الكتيبة الكامنة : «... أنت الكريم العفو ... وللمعذره».
(٣) ترجمة إسماعيل بن فرج في اللمحة البدرية (ص ٧٨).
(٤) في اللمحة البدرية (ص ٧٨): «أمير المسلمين». وهو اللقب الصحيح لسلاطين بني نصر.
(٥) النص في اللمحة البدرية (ص ٧٨).
(٦) في اللمحة البدرية : «جميل».
(٧) في اللمحة البدرية : «حسن».
(٨) في اللمحة البدرية : «العقد».
(٩) في اللمحة البدرية : «من».
(١٠) تبنّك بالمكان : أقام به وتأهل ، وتبنّك في عزّه : تمكّن.
(١١) في الأصل : «معروف» والتصويب من اللمحة البدرية.
(١٢) في اللمحة : «وانتقل به إلى بيت الملك وثوى ...».