الموصول (١) : [الخفيف]
أيّ شغل عن الحبيب (٢) يعوق |
|
يا صباحا (٣) قد آن منه الشّروق |
صل وواصل فأنت أشهى إلينا |
|
من جميع (٤) المنى فكم ذا نشوق |
بحياة الرّضى يطيب صبوح |
|
عرفا إن جفوتنا أو غبوق (٥) |
لا وذلّ الهوى (٦) وعزّ التلاقي |
|
واجتماع إليه عزّ الطريق |
وذكرها الأستاذ في «صلته» ، فقال : وكانت أستاذة وقتها ، وانتهت إلى أن علّمت النساء في دار المنصور ؛ وسألها يوما أن تنشده ارتجالا فقالت (٧) : [المجتث]
امنن عليّ بصكّ (٨) |
|
يكون للدّهر (٩) عدّه |
تخطّ يمناك فيه : |
|
الحمد لله وحده (١٠) |
قال : فمنّ عليها ، وحرّز لها ما كان لها من ملك.
وفاتها : قالوا : توفيت بحضرة مرّاكش في آخر سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وخمسمائة(١١).
__________________
(١) الأبيات في معجم الأدباء (ج ٣ ص ٢٣١).
(٢) في المعجم : «المحبّ».
(٣) في الأصل : «يا صاحبا» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من معجم الأدباء.
(٤) في المعجم : «لذيذ».
(٥) رواية البيت في المعجم هي :
لا وحبّيك لا يطيب صبوح |
|
غبت عنه ولا يطيب غبوق |
والصبوح : خمر الصباح ، والغبوق : خمر العشي.
(٦) في المعجم : «الجفا».
(٧) البيتان في رايات المبرزين (ص ١٦٢) والمغرب (ج ٢ ص ١٣٨) والمقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ٢١٩) ومعجم الأدباء (ج ٣ ص ٢٢٨) والتكملة (ج ٤ ص ٢٦١) ونفح الطيب (ج ٥ ص ٣٠٩). وقبل البيتين بيت آخر ورد في المقتضب ونفح الطيب وهو :
يا سيّد الناس يا من |
|
يؤمّل الناس رفده |
(٨) في الرايات والمغرب ومعجم الأدباء والنفح : «بطرس».
(٩) في المغرب : «في الدهر».
(١٠) في التكملة : «والحمد» بدل «الحمد». ورواية البيت في المقتضب هي :
خطّت يمينك فيه |
|
والحمد لله وحده |
وعجز البيت هو العلّامة السلطانية عند الموحدين ، كما جاء في نفح الطيب.
(١١) جاء في معجم الأدباء أنها توفيت سنة ست وثمانين وخمسمائة.