لكنه والحقّ أصدق مقول |
|
شين المسيء الفعل زين المتّقي |
ومن مقطوعاته قوله (١) : [المتقارب]
أقلّي فما الفقر بالمرء عار (٢) |
|
ولا دار من يألف الهون دارا |
وما (٣) يكسب العزّ إلّا الغنى |
|
غنى النّفس فلتتّخذه (٤) شعارا |
وما اجتمع الشّمل في غيره |
|
فيحسن إلّا وساء انتشارا |
فزهرة غيرك لا تنظري (٥) |
|
فيألم قلبك منه انكسارا |
وهزّي إليك بجذع الرّضى |
|
تساقط عليك الأماني ثمارا |
وقال أيضا : [المجتث]
العلم حسن وزين |
|
والجهل قبح وشين |
والمال عزّ وعيش |
|
والفقر ذلّ وحين |
والناس أعضاء جسم |
|
فمنهم است وعين |
هذي مقالة حقّ |
|
ما في الذي قلت مين |
وقال أيضا : [الخفيف]
إن أراك الزمان وجها عبوسا |
|
فستلقاه بعد ذلك طلقا (٦) |
لا يهمّنك حاله إنّ في طر |
|
فة عين ترتاح فيه وتشقى |
أيّ عزّ رأيت أو أيّ ذلّ |
|
لذوي الحالتين في الدهر يبقى |
سل نجوم الدّجى إذا ما استنارت |
|
ما الذي في وقت الظّهيرة تلقى |
وتفكّر وقل بغير ارتياب |
|
كلّ شيء يفنى وربّك يبقى |
وقال أيضا (٧) : [الكامل]
لو أنّ أيام الشّباب تعود لي |
|
عود النّضارة للقضيب المورق |
ما إن بكيت على شباب قد ذوى |
|
وبقيت منتظرا لآخر مونق |
__________________
(١) الأبيات في الكتيبة الكامنة (ص ١٨١).
(٢) في الكتيبة : «عارا».
(٣) في الكتيبة : «ولا».
(٤) في الأصل : «فاتّخذه» ، وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٥) في الأصل : «فدهر ... تنظرن» وهكذا ينكسر الوزن ، ولا معنى له ، والتصويب من الكتيبة.
(٦) في الأصل : «... من بعد ذاك طلقا» وهكذا ينكسر الوزن.
(٧) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ١٨١).