وفي مثل ذلك في استفتاح رسالة أيضا (١) : [الكامل]
كبّرت بالبشرى (٢) أتت وسماعها |
|
عيدي الذي لشهوده تكبيري |
وكذلك الأعياد سنّة يومها |
|
مختصّة بزيادة التّكبير |
وفي أغراض أخر (٣) : [الخفيف]
بايعونا مودّة هي عندي |
|
كالمرآة (٤) بيعها بالخداع |
فسأقضي بردّها ثم أقضي |
|
بعدها (٥) من مدامعي ألف صاع |
وله في معنى آخر (٦) : [الطويل]
شرّطت عليهم عند تسليم مهجتي |
|
وعند انعقاد البيع قربا يواصل |
فلمّا أردت الأخذ بالشّرط أعرضوا |
|
وقالوا يصحّ البيع والشّرط باطل |
تصانيفه : له تأليف في كائنة ميرقة (٧) وتغلّب الرّوم عليها ، نحى فيه منحى العماد الأصفهاني ، في الفتح القدسي (٨) ؛ وكتابه في تعقيبه على فخر الدين بن الخطيب الرّازي في كتاب المعالم في أصول الفقه منه ؛ وردّه على كمال الدين أبي محمد بن عبد الكريم السّماكي في كتابه المسمّى بالتّبيان في علم البيان ؛ واقتضابه النبيل في ثورة المريدين (٩) ، إلى غير ذلك من التعاليق والمقالات ، ودوّن الأستاذ أبو عبد الله بن هانىء السّبتي كتابته وما يتخلّلها من الشّعر في سفرين بديعين أتقن ترتيبهما ، وسمّى ذلك «بغية المستطرف ، وغنية المتطرّف ، من كلام إمام الكتابة ابن عميرة أبي المطرّف».
دخوله غرناطة : قال شيخنا أبو الحسن بن الجيّاب : عمير أخبر بذلك من شيوخه ، والرجل ممّن يركن إليه في أخباره فيما أحقّوا على سبيل الرواية والإخبار ، من شرّق الأندلس إلى غرناطة ، إلى غربها إلى غير ذلك ، عند رحلته ، وهو الأقرب ، وقال : قال المخبر : عهدي به طويلا ، نحيف الجسم ، مصفرّا ، أقنى الأنف ؛ أصيب
__________________
(١) البيتان في الذيل والتكملة (ج ١ ص ١٥٣).
(٢) في الذيل والتكملة : «للبشرى».
(٣) في الذيل والتكملة : «كالمصراة».
(٤) في المصدر نفسه : «معها».
(٥) المقصود بها حصار الطاغية البرشلوني لمدينة ميورقة في شوّال سنة ٦٢٦ ه ، فأراها من القتل والسبي ، ثم أخذ واليها ابن يحيى فعذّبه أشدّ العذاب حتى مات ، واستولى النصارى عليها في عام ٦٢٧ ه. الروض المعطار (ص ٥٦٨).
(٦) المراد كتاب «القدح القسي ، في الفتح القدسي» لعماد الدين أبي عبد الله محمد بن هبة الله الكاتب الأصفهاني ، المتوفّى سنة ٥٩٧ ه. هدية العارفين (ج ٦ ص ١٠٥).
(٧) المراد كتاب «ثورة المريدين» لأحمد بن قسي ، المتوفّى سنة ٥٤٥ ه.