الشيخ جعفر بن إبراهيم فقيه
نسبه وأسرته :
** ينتسب الشيخ جعفر بن إبراهيم فقيه إلى عائلة فقيه ، التي كانت تقطن مكة المكرمة ، وذكر منهم مؤلف كتاب «نشر النور والزهر» الشيخ «سليمان بن أحمد بن جعفر فقيه» (١٢٥٧ ه ـ ١٣١٥ ه) وأشار إلى أنه قام بالتدريس بالمسجد الحرام واشتغل بالخطابة والإمامة لمدة من الزمن ، ثم ذكر ـ في آخر ترجمة سليمان هذا ـ أن : بيت الفقيه الموجودون بالمدينة المنورة هم أولاد أخيه الشيخ مصطفى ، فإنه قد تديّرها ومات بها. (١)
ولا نجد مؤلف كتاب «تحفة المحبين والأصحاب فيما للمدنيين من أنساب» يذكر شيئا عن أسرة آل فقيه بالمدينة ، وهو أمر طبيعي ، لأن انتقال جزء من الأسرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة قد تم بعد انقضاء القرن الثاني عشر ، وهو الزمن الذي ألف فيه «عبد الرحمن الأنصاري» كتابه عن أنساب أهل المدينة المنورة. (٢)
ولادته ودراسته العلمية :
** ولد الشيخ جعفر فقيه بالمدينة المنورة سنة ١٣٢٠ ه ، وطلب العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، ومنها حلقة الشيخ إبراهيم الطرودي ، ومن زملائه في هذه الحلقة العلمية : السيدان علي وعثمان حافظ.
ثم انقطع التدريس في حلقات الحرم النبوي الشريف ، لقيام الحرب العالمية الأولى ، وبعد أن انقضت شؤون الحرب استأنف صاحب الترجمة دراسته في حلقة الشيخ عبد الفتاح أبو خضير ، وكانت الدراسة في هذه الحلقة دراسة دينية فقهية ووقتها بعد صلاة العصر.
أما حلقة الشيخ «حميدة» فلقد كان يؤمها بعد صلاة الفجر لدراسة كتاب «الشفاء» للقاضي الفضيل بن عياض ، وكان مكان هذه الحلقة بين بابي الرحمة والسلام بالمسجد النبوي الشريف.
وكان يؤم حلقة أخرى يقوم بالتدريس فيها عبد الرؤوف عبد الباقي ، قرب