وقال (١) : [السريع]
وعاشق صلّى ومحرابه |
|
وجه غزال ظلّ يهواه |
قالوا تعبّدت (٢)؟ فقلت نعم |
|
تعبّدا يفهم معناه |
وقال وهو مليح جدّا (٣) : [الخفيف]
وصديق شكا بما (٤) حمّلوه |
|
من قضاء يقضي بطول (٥) العناء |
قلت فاردد ما حمّلوك عليهم |
|
قال من يستطيع (٦) ردّ القضاء؟ |
وقال (٧) : [المتقارب]
لسانان هاجا (٨) من خاصماه |
|
لسان الفتى ولسان القضا |
إذا لم تحز واحدا منهما |
|
فلست أرى لك أن تنطقا |
وقال (٩) : [الكامل]
تلك الذّؤابة (١٠) ذبت من شوقي لها |
|
واللّحظ يحميها بأيّ سلاح |
يا قلب فانجح (١١) لا إخالك ناجيا |
|
من فتنة الجعديّ والسفّاح (١٢) |
وإحسانه كثير. ويدل بعض الشيء على كلّه ، ويحجر طلّ الغيث على وبله.
وفاته : اتصل بنا خبر وفاته بفاس مبطونا في أوائل ثمانية وخمسين وسبعمائة. ثم تحقّقت أن ذلك في آخر شوال من العام قبله (١٣).
__________________
(١) البيتان في نفح الطيب (ج ٨ ص ٨٣).
(٢) في الأصل : «تعبد» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٣) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٨) ونثير فرائد الجمان (ص ٣٠١).
(٤) في الكتيبة : «لما».
(٥) في المصدرين : «بفرط».
(٦) في الأصل : «يستطع» وهو خطأ نحوي لأنه ليس مجزوما ، وكذا أيضا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(٧) كلمة «وقال» ساقطة في الأصل.
(٨) في الأصل : «هجيا» وهكذا ينكسر الوزن.
(٩) البيتان في نفح الطيب (ج ٨ ص ٨٣).
(١٠) في النفح : «الذوائب».
(١١) في الكتيبة : «فانج وما إخالك».
(١٢) أراد بالجعدي الشّعر الذي عبّر عنه بالذؤابة ، وأراد بالسفّاح اللّحظ ، وفي الكلمتين تورية.
(١٣) كذا جاء في نفح الطيب (ج ٨ ص ٧٠ ـ ٧١).