وقال : [الطويل]
شربنا وزنجيّ الدّياجي موقد |
|
مصابيح من زهر النجوم الطّوالع |
عقارا رأته حين أقبل حالكا |
|
فجاءت بمصفرّ من اللون فاقع |
عجبت لها ترتاع منه وإنها |
|
لفي الفرقد قرّت لدم المدامع (١) |
وقال : [الخفيف]
لاح في الدّرّ والعقيق (٢) فحيّا |
|
أم مزاج أدّاه صرف المحيّا؟ |
من بنات الكروم والرّوم بكرا |
|
أقبلت ترتدي حياء (٣) يهيّا |
خلتها والحباب يطفو عليها |
|
شفقا فوقه نجوم الثّريّا |
قهوة كالعروس في الكأس تجلى |
|
صاغ من لؤلئتها (٤) المزج حليا |
وقال : [البسيط]
ويوم أنس صقيل الجوّ ذي نظر |
|
كأنه من وميض البرق قد خلقا |
ما زلت فيه لشمس الطّست مصطحبا |
|
وبالنجوم وبالأكواس مغتبقا |
صفراء كالعسجد المسبوك إن شربت |
|
تبدي احمرارا على الخدّين مؤتلقا |
كذلك الشمس في أخرى عشيّتها |
|
إذا توارت أثارت بعدها شفقا |
وقال (٥) : [الطويل]
بنفسي حبيب صال (٦) عامل قدّه |
|
عليّ ولمّا ينعطف وهو كالغصن |
ويا عجبا منه متى صار ذابلا |
|
ونضرته لم تنأ عن خوطه اللّدن (٧) |
وأعجب من ذا أن سيف لحاظه |
|
يمزّق أفلاذ الحشا وهو في الجفن |
وقال (٨) : [الكامل]
بأبي وغير أبي غزال نافر |
|
بين الجوانح يغتدي ويروح |
قمر تلألأ واستنار جبينه (٩) |
|
غارت به بين الكواكب يوح |
__________________
(١) عجز البيت منكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «العقيق» وهكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «حيا» وهكذا ينكسر الوزن.
(٤) في الأصل : «لؤلئها» وهكذا ينكسر الوزن.
(٥) الأبيات في الكتيبة الكامنة (ص ١٩٧).
(٦) في الكتيبة : «مال».
(٧) في الأصل : «ونضرته تنار عن حوطة اللّدن» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٨) الأبيات في الكتيبة الكامنة (ص ١٩٧).
(٩) في الأصل : «حبيبه» والتصويب من الكتيبة.