وابق في عزّة وفي دعة |
|
صافي (١) العيش واردا شبمه (٢) |
ما ثنى الغصن عطفه طربا |
|
وشدا الطير فوقه (٣) نغمه |
مشيخته : قرأ (٤) على الأستاذ أبي جعفر بن (٥) الزّبير ، والخطيب أبي عثمان بن عيسى.
وفاته : توفي (٦) بمالقة في اليوم الثامن والعشرين لمحرم (٧) عام اثنين وخمسين وستمائة (٨) ، وأوصى بعد أن حفر قبره بين شيخيه الخطيبين أبي عبد الله الطّنجالي وأبي عثمان بن عيسى ، أن يدفن به (٩) ، وأن يكتب على قبره هذه الأبيات : [الطويل]
ترحّم على قبر ابن باق وحيّه |
|
فمن حقّ ميت الحيّ تسليم حيّه |
وقل آمن الرحمن روعة خائف |
|
لتفريطه في الواجبات وغيّه |
قد اختار هذا القبر في الأرض راجيا |
|
من الله تخفيفا بقرب (١٠) وليّه |
فقد يشفع الجار الكريم لجاره |
|
ويشمل بالمعروف أهل نديّه |
وإني بفضل الله أوثق واثق |
|
وحسبي وإن أذنبت حبّ نبيّه |
محمد بن إبراهيم بن سالم بن فضيلة المعافري (١١)
من أهل ألمرية ، يدعى بالبيوّ (١٢) ، ويكنى أبا عبد الله.
حاله : من الإكليل الزاهر : شيخ (١٣) أخلاقه ليّنة ، ونفسه كما قيل هيّنة ، ينظم الشعر سهلا مساقه ، محكما اتّساقه ، على فاقة ما لها من إفاقة. أنشد السلطان (١٤)
__________________
(١) في النفح : «ضافي».
(٢) الشّبم : البارد. لسان العرب (شبم).
(٣) في الأصل : «فوق» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٤) النص مع الشعر في نفح الطيب (ج ٨ ص ٤٠٢ ـ ٤٠٣).
(٥) كلمة «بن» ساقطة في الإحاطة ، وقد أضفناها من النفح.
(٦) في النفح : «وتوفي».
(٧) في النفح : «لمحرم فاتح عام ...».
(٨) في النفح : «وسبعمائة».
(٩) كلمة «به» ساقطة في الإحاطة ، وقد أضفناها من النفح.
(١٠) في النفح : «بقدر».
(١١) ترجمة ابن فضيلة المعافري في الدرر الكامنة (ج ٣ ص ٣٦٧) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٤٠٣).
(١٢) في النفح : «المدعوّ بالتنوء».
(١٣) النص مع بعض أبيات القصيدة في نفح الطيب (ج ٨ ص ٤٠٣ ـ ٤٠٤).
(١٤) في النفح : «أنشد المقام السلطاني».