حوراء بارعة الجمال غريرة (١) |
|
تزهى فتزري بالقضيب الأملد |
إن أدبرت لم تبق عقل مدبّر |
|
أو أقبلت قتلت ولكن لا تدي (٢) |
تواليفه : قال شيخنا أبو البركات : وابتلي (٣) باختصار كتب الناس ، فمن ذلك مختصره المسمّى ب «الدّرر المنظومة الموسومة ، في اشتقاق حروف الهجا المرسومة» (٤) ، وكتاب في حكايات تسمى «روضة الجنان» (٥) ، وغير ذلك.
وفاته : توفي في أواخر رمضان من عام تسعة وأربعين وسبعمائة ، ودخل غرناطة غير مرة.
محمد بن إدريس بن علي بن إبراهيم بن القاسم
من أهل جزيرة شقر (٦) ، يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بابن مرج الكحل (٧).
حاله : كان شاعرا مفلقا (٨) غزلا ، بارع التّوليد ، رقيق الغزل. وقال الأستاذ أبو جعفر : كان (٩) شاعرا مطبوعا ، حسن الكفاية ، ذاكرا للأدب ، متصرّفا فيه. قال ابن عبد الملك : وكانت بينه وبين طائفة من أدباء عصره مخاطبات ، ظهرت فيها إجادته. وكان مبتذل اللباس ، على هيئة أهل البادية ، ويقال إنه كان أمّيّا.
__________________
(١) في الأصل : «غريدة» والتصويب من النفح.
(٢) في الأصل : «تد» والتصويب من النفح. وتدي : تدفع الدّيّة. لسان العرب (ودى).
(٣) النص في نفح الطيب (ج ٨ ص ٤٠٤).
(٤) في النفح : «الدرر الموسومة ، في اشتقاق الحروف المرسومة».
(٥) في النفح : «وكتاب حكايات يسمى دوحة الجنان وراحة الجنان ...».
(٦) شقر ، بالإسبانيةJucar : جزيرة بالأندلس ، قريبة من شاطبة ؛ كثيرة الأشجار والأنهار. الروض المعطار (ص ٣٤٩).
(٧) ترجمة ابن مرج الكحل في المغرب (ج ٢ ص ٣٧٣) واسمه فيه : محمد بن الدمن ، المعروف بمرج الكحل. وزاد المسافر (ص ٢٧) والوافي بالوفيات (ج ٢ ص ١٨١) وأعمال الأعلام (القسم الثاني ص ٢٧٨) في ترجمة محمد بن يوسف بن هود الجذامي ، وبرنامج شيوخ الرعيني (ص ٢٠٨) ورايات المبرزين (ص ٢٢٠) والمقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ١١٤ ، ١٥٢) والتكملة (ج ٢ ص ١٣٦) وجاء فيه أنه يعرف بمرج الكحل. والذيل والتكملة (السفر السادس ص ١١٠) ونفح الطيب (ج ٧ ص ٤٧). والترجمة هنا مع الشعر في نفح الطيب (ج ٧ ص ٤٧ ـ ٥١) ووفيات الأعيان (ج ٢ ص ٣٣١) في ترجمة سكينة بنت الحسين.
(٨) في التكملة «كان شاعرا مغلقا بديع التوليد والتجويد ...».
(٩) في النفح : «شاعر مطبوع ، حسن الكتابة ذاكر للأدب متصرف فيه».