شعره : قال شيخنا أبو البركات : وكان أخذ من قرض جيد الشعر بالحظّ الوافر. فمن شعره ما نقله إلينا الحاج الحافظ المكتّب أبو جعفر بن غصن ، حسبما قيّده عنه بمصر (١) : [الكامل]
بعد المزار ولوعة الأشواق (٢) |
|
حكما بفيض مدامع الآماق |
وحفوق نجديّ النسيم إذا سرى |
|
أذكى لهيب فؤادي الخفّاق |
أمعلّلي إنّ التّواصل في غد |
|
من ذا الذي لغد فديتك باق؟ |
إنّ الليالي سبّق قد (٣) أقبلت |
|
وإذا تولّت لم تنل بلحاق |
عج (٤) بالمطيّ على الحمى ، سقي الحما |
|
صوب الغمام الواكف الرّقراق |
فيه (٥) لذي القلب السليم وداده |
|
قلب سليم يا (٦) له من راق (٧) |
قلب غداة فراقهم فارقته |
|
لا كان في الأيام يوم فراق (٨) |
يا ساريا والليل ساج عاكف |
|
يفري الفلا (٩) بنجائب (١٠) ونياق |
عرّج على مثوى النّبيّ محمد |
|
خير البريّة ذي المحلّ الراقي (١١) |
ورسول ربّ العالمين ومن له |
|
حفظ العهود وصحّة الميثاق |
الظّاهر الآيات قام دليلها |
|
والطّاهر الأخلاق والأعراق |
بدر الهدى (١٢) البادي الذي (١٣) آياته (١٤) |
|
وجبينه كالشمس في الإشراق |
__________________
(١) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ٨٨ ـ ٩٠) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٣٥٩ ـ ٣٦٣).
(٢) في الأصل : «ولوّعته أشواق» والتصويب من المصدرين.
(٣) في المصدرين : «إن».
(٤) في الأصل : «فصفح تمدّونه على ...». وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(٥) في الكتيبة : «فبه».
(٦) في النفح : «ما له».
(٧) جاء في الكتيبة بدل عجز هذا البيت عجز البيت التالي. والسليم : المريض. والراقي : الذي يستعمل الرقية لمداواة المرض. لسان العرب (سلم) و (رقى).
(٨) هذا البيت غير وارد في الكتيبة.
(٩) في الأصل : «يفتري للعلا» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(١٠) النجائب : الإبل السريعة. لسان العرب (نجب).
(١١) في الأصل : «المنخل البراق» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة. وفي النفح : «المقام» بدل «المحلّ».
(١٢) في الكتيبة : «الهوى».
(١٣) كلمة «الذي» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من المصدرين.
(١٤) في النفح : «... الهدى وهو الذي آياته».