وكذلك المطران جاد رسومه |
|
قطر المنايا الصارم الطّفّاح |
أرؤوس (١) تبيضّ النعام بمرجنا |
|
أصنافكم هذي أم الأشباح؟ |
ما للمطامير اشتكت من ضيقها |
|
بالمال والأسرى وهنّ فساح؟ |
جارت بكم أبطالنا فكأنكم |
|
كشح وجيش المسلمين وشاح |
تبّا لروميّ يهيم براحة |
|
أيرام عن خيل الإله براح؟ |
قصّت قوادمكم فما إقدامكم |
|
والليل (٢) جنح الكفر تغيض جناح |
هذا فلا تستعجلوا ببلادكم |
|
سترون كيف يكون الاستفتاح |
قد انثنت (٣) بطحاؤنا بحطامكم |
|
ونباتها الرّيحان والتفاح |
تالله ما كنتم بأول عسكر |
|
أمل النجاح وحينه يجتاح |
القسّ غرّكم ليهلك نسلكم |
|
بسيوفنا إن إفكه لصراح |
كم ذا يسخّركم ويسخر منكم |
|
غدرا ومكرا إنه لوقاح |
منها :
وفوارس نشأوا لنهب فراس |
|
طلبوا انتشاء للدّما لا الراح (٤) |
أربوا على الأسد الهزبر بسالة |
|
مع أنهم غرّ الوجوه صباح |
خاضوا بحار الحرب يطمو بحرها |
|
ووطيسها حامي الصّلى لفّاح |
ما هم ببذل نفوسهم ونفيسهم |
|
وعن (٥) النوال أو النّزال سجاح |
وإذا هم ذكروا بناد فانتشق |
|
مسكا تضوّع عرفه النفّاح |
فغدا وراح النصر يقدم جمعهم |
|
ويحفّهم حيث اعتدوا أو راحوا (٦) |
سنّاك مولانا بسعد مقبل |
|
خلصاء قد عمّتهم الأفراح (٧) |
وبنجلك البدر الذي آفاقه |
|
ملك وهالته هدى وصلاح |
بدر البدور فلا بدار عليه |
|
وبذا أنارت (٨) أربع وبطاح |
__________________
(١) في الأصل : «أم تبيض» وكذا ينكسر الوزن ، لذا حذفنا كلمة «أم».
(٢) في الأصل : «ولليل» وكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «قد انثنت» وكذا ينكسر الوزن ، لذا جعلنا همزة الوصل همزة قطع.
(٤) في الأصل : «انتشاو الدّما للراح» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٥) في الأصل : «عن النوال والنزال ...» ، وكذا ينكسر الوزن.
(٦) في الأصل : «راح».
(٧) في الأصل : «له أفراح» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٨) في الأصل : «نارت» وكذا ينكسر الوزن. وأنارت ونارت : كلاهما بمعنى وهو أضاء.